|
|
|
| المحتويات |
|
|
|
|
|
Vol.3 المجلد الثاالث
>
العدد الثالث 31 ديسمبر 2018 |
| |
|
|
|
|
|
|
|
الجمالية الشعرية والرياضية في نص القرآن الكريم الحجة في تناسقهما |
|
|
|
PP: 376 - 393 |
|
|
| Author(s) |
|
|
|
أ.د. أسعد دراكوفيتش,
|
|
|
|
Abstract |
|
|
| تتواصل دراسات الأسلوب (البلاغة) واللغة في القرآن الكريم منذ قرون عديدة، لأن الدراسات اللغوية والأسلوبية تجد مادة غزيرة في نص القرآن الكريم. إلا أننا نواجه في العصر الحديث طرقاً ومناهج خاصة في تناول النص القرآني من الزاوية الرياضية.
ونجد أيضاً في الأزمنة القديمة محاولات معينة، أو إشارات إلى قيم النص من الزاوية الرياضية مع أن المناهج الرياضية الحديثة التي تتناول النص تأتي بنتائج ذات أهمية خاصة. إذ من المعروف أن لغة الشعر والسجع بصورة عامة ولغة القرآن الكريم بصورة خاصة تتميز بالمجازية والدلالية .. الخ.
أما لغة الرياضيات فهي على عكس ذلك إذ تتميز في أصولها بعدم وجود الرمزية والمجازية. ونظرا للتعارض بين هاتين اللغتين يمكن الزعم أنه من المستحيل أن يتميز النص القرآني بهاتين اللغتين في آن واحد.
لكن الإعجاز في النص القرآني تحقق حتى في هذا الإطار نظرا لأن الكثير من المفاهيم الرياضية الموجودة في النص تحتوي معاني مخالفة ومضادة لمعانيها الأصلية في الرياضيات. إن الكثير من المفاهيم والمصطلحات الرياضية تتحول عن أصلها إلى المعاني الرمزية والمجازية في نص القرآن الكريم أي أنها تأخذ معاني غير رياضية أو رقمية فتصبح هي ذات القيم الشعرية المتميزة، ويحدث ذلك بفضل قدرات السياق المميز للنص القرآني.
ومن خلال التفكير الاستدلالي نستنتج أن الكثير من المفاهيم الرياضية تصبح هي ذات القيم الأسلوبية والبلاغية الخاصة. إن اللغة الشعرية والرياضية قد بلغتا اتساقاً خاصاً في كون النص القرآني الفريد.
تتناول دراستي هذه قدرات النص القرآني على تحقيق التركيب والتساوق البلاغي بين هاتين اللغتين المختلفتين أصلاً. وأتوخى من هذه الدراسة في الحقيقة أن أبين بأن إعجاز القرآن الكريم لا يكمن في مستوى أسلوبه ولغته الرائعة وحسب بل إن إعجازه في الحقيقة يكمن أيضاً في قدرات سياق النص الفائقة في تحويل لغة الرياضيات إلى القيم الشعرية ومن خلال هذا التركيب للغتين مختلفتين أصلا (لغة الشعر ولغة الرياضيات) وبتناسقهما التام يتميز هذا النص عن جميع نصوص الثقافة العربية الإسلامية.
|
|
|
|
|
 |
|
|
